أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأمور الروحانية

البصيرة الشيطانية والربانية اخطر من العفاريت الكبار👁‍🗨

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اليوم سنتحدث عن موضوع مهم للغاية، وهو البصيرة. هذا الموضوع يشغل تفكير الكثير من الناس، وهو مرتبط بفهم أعمق للحياة، والإدراك الحسي، والرؤى المختلفة التي قد يمتلكها بعض الأفراد. في هذا الفيديو، إن شاء الله، سنتناول هذا الموضوع بالتفصيل بعد المقدمة.



أولاً، ما هي البصيرة؟
البصيرة هي نوع من الإدراك العميق الذي يتجاوز الحواس الخمس التقليدية التي يمتلكها الإنسان. إنها القدرة على رؤية ما وراء العالم المادي، والتفاعل مع حقائق غير مرئية بالنسبة للأشخاص العاديين. قد يُطلق البعض على هذه القدرة اسم "العين الثالثة"، لكن هناك اختلافات جوهرية بين هذا المفهوم في الثقافات المختلفة.

البصيرة ليست البصارة!
هناك خلط كبير بين مفهوم البصيرة والبصارة، ولذلك يجب أن نوضح هذا الأمر. البصيرة تشير إلى نوع من الإدراك الروحي، بينما البصارة غالباً ما ترتبط بأعمال الدجل والشعوذة التي لا تستند إلى أسس حقيقية. وبالتالي، من الضروري أن نفرق بين البصيرة الحقيقية التي يمكن أن تكون هبة ربانية، وبين الخرافات التي يروج لها البعض.

أنواع البصيرة:
يمكن تصنيف البصيرة إلى نوعين رئيسيين:

  1. البصيرة الشيطانية: هذا النوع من البصيرة هو الذي يرتبط بعالم الظلام والكيانات السلبية. الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من البصيرة يرون أشياء مخيفة، مثل الأرواح الشريرة، الكيانات المخيفة، أو حتى كوابيس مرعبة تلاحقهم باستمرار. هؤلاء قد يكونون قادرين على رؤية الرصد، وهو الحارس الروحي للكنوز المدفونة، والذي يُقال إنه يتخذ أشكالاً مخيفة لمنع الناس من الاقتراب.
  2. البصيرة الربانية: هذا النوع من البصيرة هو ما يُمنح لبعض الأشخاص بفضل الله، حيث يكون لديهم إدراك صافٍ ونقي يمكنهم من رؤية الحقائق كما هي. هؤلاء الأشخاص قد يكون لديهم قدرة على التنبؤ بالمخاطر قبل وقوعها، أو كشف بعض الأمور المستقبلية التي تساعدهم على اتخاذ قرارات حكيمة.

كيف تُفتح البصيرة؟
البصيرة يمكن أن تُفتح بعدة طرق، بعضها رباني وبعضها شيطاني. هناك من يسعى لفتح بصيرته عبر ممارسات مشبوهة مثل استخدام الطلاسم، النجمة الخماسية، أو الاستعانة بكائنات غير مرئية. وهذه الأساليب غالباً ما تؤدي إلى بصيرة شيطانية، حيث يطبع الشيطان رموزه في عقل الشخص، ويجعل رؤيته منحرفة ومليئة بالمخاوف.

أما من يريد بصيرة ربانية، فهو يسلك طريقاً مختلفاً تماماً. الشخص الذي يسعى لفتح بصيرته بطريقة صحيحة يجب أن يلتزم بذكر الله، التقوى، والعمل الصالح. بعض الفقهاء يمتلكون بصيرة ربانية لأنهم يتعاملون مع العلم الشرعي، يكتبون أسماء الله، ويدعون الله بصدق.

ما الفرق بين الشخص الذي يمتلك البصيرة الربانية والشخص الذي يمتلك البصيرة الشيطانية؟
الشخص ذو البصيرة الربانية يعيش في سلام وراحة نفسية، ولا يرى إلا ما هو خير له وللناس. أما الشخص ذو البصيرة الشيطانية، فقد يعاني من كوابيس، مخاوف مستمرة، وأحياناً قد يتعرض للأذى النفسي والجسدي بسبب ما يراه من أمور مرعبة.

هل يمكن لأي شخص أن يمتلك البصيرة؟
نعم، لكن الأمر يعتمد على الطريق الذي يسلكه الإنسان. بعض الأشخاص يولدون وهم يمتلكون حساً إدراكياً قوياً، بينما البعض الآخر يمكنه تطوير هذه القدرة من خلال التدريب الروحي والتأمل والتقرب من الله.

خاتمة:
البصيرة هي سلاح ذو حدين، ويمكن أن تكون نعمة أو نقمة، حسب الطريقة التي تُفتح بها. إذا أردت أن يكون لديك بصيرة صحيحة، فعليك أن تسلك الطريق السليم، وتتجنب الطرق الملتوية التي قد تؤدي بك إلى الهلاك.




تعليقات