✨ المقالة:
في الإسلام، الطهارة مفتاح كل عبادة. فلا صلاة، ولا تلاوة، ولا قرب من الله إلا على طُهر. والطهارة لا تعني فقط نظافة الجسد، بل تشمل طهارة القلب والروح، وهي أيضًا سلاح ضد الشياطين والوساوس.
في هذا المقال، نوضح بالتفصيل طريقة الغسل من الجنابة والحيض والنفاس، وفوائد البقاء على طهارة دائمة.
🛁 أولًا: الغسل من الجنابة للرجال والنساء
📌 متى يجب الغسل من الجنابة؟
-
بعد الجماع (ولو لم يُنزل).
-
خروج المني بشهوة (استمناء أو احتلام).
-
بعد الحيض أو النفاس للمرأة.
✅ خطوات الغسل الكامل وفق السنة:
-
النية: "أغتسل لرفع الجنابة طاعة لله".
-
غسل اليدين ثلاثًا.
-
غسل الفرج جيدًا.
-
الوضوء كوضوء الصلاة (ويُؤخر غسل القدمين).
-
تخليل الشعر بالماء، خاصة الطويل والكثيف.
-
صب الماء على الرأس ثلاث مرات.
-
غسل كامل للجسد بداية بالشق الأيمن، ثم الأيسر.
-
غسل القدمين في النهاية.
قال رسول الله ﷺ:
«تحت كل شعرة جنابة، فبلّوا الشعر وأنقوا البشر»
— (رواه أبو داود)
🌸 ثانيًا: الغسل من الحيض والنفاس للمرأة
بعد انقطاع دم الحيض أو النفاس، يجب الغسل للطهارة الكاملة.
✨ طريقة الغسل للمرأة:
-
النية بالقلب دون التلفظ.
-
غسل اليدين، ثم الفرج.
-
الوضوء الكامل.
-
تخليل الشعر جيدًا، ولو كان مضفرًا يُجب حلّه.
-
صب الماء على الرأس ثلاث مرات.
-
غسل باقي الجسد.
🌺 يسنّ للمرأة بعد الغسل أن تأخذ قطعة قطن مبللة بمسك وتطيب بها أثر الدم، كما أوصت عائشة رضي الله عنها.
🕊️ ثالثًا: فضل البقاء على الطهارة وأثرها في الحماية من الشياطين
الطهارة ليست فقط لأداء الصلاة، بل هي وقاية روحية عظيمة:
🌟 فوائد الطهارة الدائمة:
-
تحصين من وساوس الشيطان، فالشيطان يحب النجاسة.
-
طمأنينة في القلب وشعور بالسكينة.
-
سهولة التلاوة والذكر والدعاء في كل وقت.
-
الملائكة لا تقرب إلا الطاهرين.
-
النوم على طهارة سبب لقيام الليل ودعاء مستجاب.
قال ﷺ:
«طهروا هذه الأجساد طهّركم الله، فإنه ليس عبد يبيت طاهراً إلا بات معه ملك، لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهراً»
— (رواه الطبراني)
⚠️ تنبيهات مهمة:
-
لا يُجزئ الغسل إن وُجد حائل على الجلد أو الشعر.
-
يجوز استخدام الصابون أو الشامبو، ولكن لا يُشترط.
-
لا يشترط ترتيب خاص في الغسل المجزئ، لكن الأفضل اتباع السنة.
-
الغسل الكامل يُغني عن الوضوء.
📌 خلاصة
الطهارة تاج المؤمن، وهي أول طريق القرب من الله وأحد أعظم ما يطرد به الشيطان عن النفس والجسد. فكلما حافظت على وضوئك وغسلك، كلما زادت نوريتك وحصانتك الروحية، وكنت أقرب إلى السكينة والطمأنينة.
إرسال تعليق